
محمد علوى
☆ ☆
تَكَاثَرَ فِيه اٌلنِّسْيَانُ ، فَبَدَأَ تَذَكُّرٌهُ يَتَأَرْجَحُ بَاحِثاً بَيْنَ زَوَايَا اٌلْعَقْلِ اٌلْمُضِيئَةِ وَ اٌلْمُظْلِمَةِ ، فَتَعَثَّرَ فِي بَقَايَا مُبْهَمَةٍ ، تَقَاذَفَتْ فِيمَا بَيْنَهَا ، مُحْدِثَةً صَلِيلاً أَصَمَّ أُذُنَيْهِ ، فَرَاح يلَمْلِمُهَا وَاحِدَةً وَاحِدَةً ، لِيغْرِسَهَا أَفْكَاراً جَدِيدَةً ، لَكِنْ وَا أَسَفاه ! أَدْرَكَهَا اٌلْوَهَنُ وَ عَقِمَتْ بَذْرَتُهَا ، فَمَضَى يَلاعِبُ تِلْكَ اٌلْبَقَايَا تَائِهاً بَيْنَ دُرُوبِ اٌلنِّسْيَانِ اٌلْعَظِيمِ.