محمد علوى
☆ ☆
في إطار المقاربة التشاركية لتنفيذ الحملة الوطنية لتلقيح القاصرات (11 سنة) ضد فيروس الورم الحليمي البشري ، شرعت جمعية مدينتي للتنمية والتعاون بالقصر الكبير ، في تنزيل برنامجها التحسيسي بالمؤسسات التعليمية العمومية ، تراعي الزمن المدرسي و ظروف المستهدفات من الأمهات ، لإنجاح هذه الحملة .
كان اللقاء الأول بمدرسة مولاي علي بوغالب ، يوم الأربعاء الثاني من شهر نوفمبر 2022 ، و في الثالث منه بمدرسة فاطمة الأندلسية .
قدم للقاءين الدكتور إدريس العسري رئيس جمعية مدينتي و الأستاذة أمينة بنونة المسؤولة عن المرأة و الطفل بالجمعية ، و قام بتأطيرهما الدكتور محمد عدو ، رئيس المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان التدي وعنق الرحم ، و نائب رئيس جمعية مدينتي ، وبحضور عضوي الجمعية الأستاذين رضوان الغازي و محمد علوى.
تطرق الدكتور عدو إلى التعريف بالمرض الخبيث -سرطان عنق الرحم -و وضعيته على المستوى الوطني و العالمي و تقارير المنظمة العالمية للصحة حوله ثم انتقل إلى الظروف الملحة الداعية إلى تنظيم هذه الحملة و الأهداف المنتظرة منها و من خلال ذلك عرف بوظيفة اللقاح التمنيعي ضد فيروس الورم الحليمي البشري ، بأنه وسيلة فعالة في الحد من مخاطره إذ يقضي على معظم حالات سرطان عنق الرحم كل تلقته من الفتيات في سن مبكرة قبل الزواج و هذا ما يجنب نساء المستقبل معاناة صحية تؤثر على حياتهن و مجتمعهن .
تستهدف الحملة الفتيات ذوات الإحدى عشر سنة خصوصا المتمدرسات بالمؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية
حيث تعتمد هذه الحملة على الجانب الطبي و التحسيسي
إذ تم توفير اللقاح الكافي واللوجستيكي المناسب و الموارد البشرية الضرورية ، بالمراكز الصحية ، بناء على بروتوكول صحي صحي محدد و آمن.
كان تجاوب الحاضرات من الأمهات واضح من خلال تفاعلهن بطرح الاستفسارات زادت العرض غنى و النقاش فائدة ما يدل على التمكن و التحقق.
وما ساهم في نجاح اللقاءين بشكل جلي حسن استقبال السيدة مديرة مدرسة فاطمة الأندلسية و مدير مدرسة مولاي علي بوغالب و الطاقم التربوي بهما بتوفير كل الظروف المناسبة من حسن ضيافة و المساهمة في تدبير اللقاء.