بوابة القصر الكبير :
ترأس أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم السبت 13 دجنبر 2025 بالجماعة الترابية الزوادة بإقليم العرائش، حفل تدشين “قطب الجودة الغذائية” التابع للقطب الفلاحي للوكوس.
ويأتي هذا التدشين في إطار الدينامية التنموية المتواصلة التي تعرفها جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، ويعد رافعة حقيقية لتطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي وتعزيز التثمين الصناعي.
جرى حفل التدشين بحضور رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، و عامل إقليم العرائش، إلى جانب عدد من المنتخبين، والمهنيين، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي المؤسسات الشريكة.
وقد تطلب إنجاز “قطب الجودة الغذائية” استثمارا عموميا ناهز 135 مليون درهم، وشيد على مساحة إجمالية تبلغ 2.23 هكتار، منها 7.200 متر مربع مبنية. ويضم القطب في فضاء واحد مجموعة من المؤسسات الوطنية المكلفة بالجودة والبحث الفلاحي، بهدف الاستجابة لمطالب المهنيين والفاعلين في القطاع الفلاحي والغذائي.
وعن المؤسسات المستضيفة للمشروع فهي : المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) ومؤسسة “موروكو فوديكس” والمعهد الوطني للبحث الزراعي ثم المركز الجهوي للمقاولين الشباب في المجالين الفلاحي والغذائي، فضلا عن مرافق مشتركة حديثة.
ويعد “قطب الجودة الغذائية” جزءا لا يتجزأ من القطب الفلاحي للوكوس، الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 150 هكتارا، ويصنف من بين أكبر المنصات الفلاحية الصناعية على الصعيد الوطني.
ولقد تم إنجاز وتسويق الشطر الأول على مساحة 53 هكتاراً ويرتقب الشروع قريبا في تهيئة الشطر الثاني الذي يغطي 50 هكتارا إضافيا.
يبلغ الغلاف المالي الإجمالي المندمج لمشروع القطب الفلاحي للوكوس وقطب الجودة الغذائية حوالي 592 مليون درهم.
في كلمة بالمناسبة، أكد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، أن “قطب الجودة الغذائية” يجسد ترجمة عملية لرؤية مجلس الجهة في تنزيل مشاريع مهيكلة ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس. وشدد على أن المشروع يندرج ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى:
تطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي، تعزيز التثمين والتحويل الصناعي،تحسين شروط التسويق بما يخدم الفلاح والمنتِج والمقاولة ويعزز تنافسية الجهة.
وبشكل القطب الفلاحي للوكوس، بمكوناته وعلى رأسها قطب الجودة الغذائية، رافعة حقيقية لجذب الاستثمارات، وخلق فرص الشغل القارة، وتعزيز العدالة المجالية، وهو بذلك يجسد نموذجا ناجحا للشراكة بين القطاعين العام والخاص ./.
