تكريم نور الدين الفاضلي : دعوة للاعتراف بكل من يساهم في إثراء تاريخ المدينة وذاكرتها.

– بوابة القصر الكبير :

في ليلة رياضية ووفاء مميزة، اختتمت يوم السبت 9 غشت 2025 فعاليات الاحتفاء بمسيرة اللاعب السابق للنادي الرياضي القصري لكرة القدم، نور الدين الفاضلي.
احتضنت القاعة الكبرى المجاورة لمقر جماعة القصر الكبير هذا الحفل ، الذي جسد ثقافة العرفان والتقدير للجهود والعطاءات التي قدمها أبناء المدينة في مختلف المجالات.
تميز الحفل بحضور شخصيات محلية ، يتقدمهم رئيس المجلس الجماعي للمدينة، الحاج محمد السيمو، وعدد من نوابه، بالإضافة إلى لاعبين سابقين، ووجوه رياضية محلية، وأفراد من أسرة المحتفى به.
أدار فقرات الحفل الدكتور عزيز العروسي، وهكذا افتتح رئيس المجلس الجماعي، الحاج محمد السيمو، كلمته بالتأكيد أن تكريم أبناء المدينة الذين قدموا لها الكثير هو واجب لا يصح التهاون فيه…
وتطرق السيمو إلى واقع النادي الرياضي القصري، داعيا المهتمين إلى ضرورة التدخل العاجل لإصلاح أوضاعه والارتقاء به، كما أشار إلى الإنجازات المحلية في ألعاب القوى، مؤكدا على الحاجة الماسة إلى تطوير اللعبة من خلال إنشاء حلبة مطاطية. وفي ختام كلمته، قدم الشكر الجزيل للجنة المنظمة على هذه المبادرة الطيبة.
بدوره، تحدث السيد ربيع الطاهري، ممثلا عن اللجنة المنظمة، مؤكدا أن ثقافة الاعتراف والتقدير ليست غريبة على تقاليد مدينة القصر الكبير. وأوضح أن هذا الاحتفاء هو نتاج جهد مشترك يهدف إلى إحياء الذاكرة الرياضية للمدينة، كما أشاد بنجاح معرض الصور الذي وثق لمسيرة الفاضلي، وقدم شكره لجميع الجمعيات والفعاليات والأفراد الذين ساهموا في إنجاح المبادرة.
تضمنت فقرات الحفل شهادات مؤثرة من زملاء وأصدقاء نور الدين الفاضلي ،تناولت مسيرة المحتفى به، وأبرزت ما تميز به من أخلاق عالية وسلوك رفيع، أهلته ليتربع على عرش قلوب الجماهير الرياضية.
كما تابع الحضور بشغف شريطا وثائقيا عن حياة اللاعب، أعده الشاب المبدع هشام الرزيقي، والذي عكس مسيرته الحافلة بالإنجازات والعطاء.
ولم يخل الحفل من لمسات فنية راقية، حيث قدم الفنان حسن البراق بورتري فنيا للمحتفى به، كما قدم السيد مصطفى مزوز تذكارا باسم الهلال المغربي للإغاثة والإنقاذ، فيما قدمت مجموعة حبال الوثاق وصلات فنية تفاعل معها الجمهور بحرارة.
وفي ختام اللقاء قدمت اللجنة المنظمة شواهد لكافة المشاركين في هذا
الحفل الذي لم يمكن تكريما للاعب كرة قدم، بل كان رسالة تقدير للقيم والأخلاق التي يمثلها نور الدين الفاضلي، ودعوة للاعتراف بكل من يساهم في إثراء تاريخ المدينة وذاكرتها.