بالشفاء للحاج البشير اليونسي المرشد العام لجماعة الدعوة والتبليغ

9 أغسطس 2023

 

بوابة القصر الكبير: عبد المالك العسري
.
-الحاج البشير اليونسي ،المرشد العام لجماعة الدعوة والتبليغ بالمغرب، داعية زاوج بين دعوته وثوابث الدولة رجل له الجاذبية الكبيرة والحضور الكبير والقدرة على التأثير ،وتظل جماعته رقما في معادلة الحركات الاسلامية باالمغرب ، من رحمها خرجت العديد من الحركات والتيارات الاسلامية يمر بظروف صحية حرجة، ولد بمدشر “أمجادي” احد اكبر مداشر قبيلة آل سريف بداية ثلاثينيات القرن الماضي ،أبوه عبد السلام بن محمد اليونسي عالم وعدل و فقيه، تلقى تعليمه الأولي بكتاب المدشر ، وانتقل إلى مداشر أخرى طلبا للمزيد من العلوم على يد فقهاء الوقت ، منهم الفقيه سيدي عمر الصمدي بمدشر الخربة بقبيلة بني يوسف كان له الأثر الكبير في تكوينه ، قرأ على يده ألفية ابن مالك وتحفة الحكام لابن عاصم ، وابن عاشر في العبادات والمعاملات والجوهر المكنون في البلاغة والمحلى لابن حزم ، أجازه الفقيه عبد الرحمان البريق ليلتحق بمعية اخيه بالقرويين، وكان مستواه متفوقا بشهادة زملاءه، يعود إلى المعهد الديني بالقصر الكبير والعرائش وينتقل إلى تطوان ليلتحق بالتعليم ، خضع لتكوين سريع وعين أواخر الخمسينيات بمنطقة سوس ومن تم الى لمدرسة فاطمة الأندلسية بالقصر الكبير بداية ستينيات القرن الماضي لكنه سرعان ما ينتدب للتدريس بالثانوي )
إلى جا نب مهمته ، مارس الخطابة وقدم دروسا بمسجد الباريو استقطبت العديد من الشباب لما اتسم به من سلاسة اللغة التحفيزية ،

تعرف على جماعة التبليغ بالرباط سنة 1964 ليخوض معهم تجربة الخروج في سبيل الله ،لتستحود عليه فكرة التبليغ ، وينطلق في العمل الدعوي ويقدم استقالته من التدريس سنة 1967، وهي سنة الهزيمة العربية وبداية انحسار المد القومي لصالح حركات يسارية وإسلامية في الوطن العربي ،ينطلق في دعوته التي ستتوسع ببناء مسجد الفتح بالقصر الكبير ، لتعرف دعوته امتدادا وسط الشباب المتعلم وفئة من رجال التعليم والتجار والنساء ، بل تمتد هذه الدعوة إلى البوادي المجاورة للمدينة ، وباتت أشرطة خطب ودروس الحاج البشير ا ليونسي متداولة ،ولا يخفي العديد من الأطر التي أسست أو التحقت بتنظيمات إسلامية أخرى مرورها بمسجد الفتح، وفضل الحاج البشير عليها ، وفي مساره الدعوي تعرض مرارا للمضايقات والاحتجازات والاختطافات بلغ شهرا ذات اختطاف ، بعد وفاة مرشدها الأول بالمغرب سنة 1987الشيخ الحمداوي ، أصبح الحاج البشير . اليونسي مرشدا عاما للجماعة ، إلا أن علاقة الدولة بجماعة الدعوة والتبليغ المغربية في عهد الملك الحسن الثاني ،لم تستقر على حال معين الى يومنا هذا ، وتتقلب بحسب الظروف السياسية ،شارك في الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية ، وهي المشاركة التي وضعت اللبنات الأولى للتطبيع مع الدولة ، التطبيع المشوب بالحذر ، ويبقى الحاج البشير اليونسي رسم لنفسه اختيارات، وحدد لها مسيراً جعله ذات تميز وتفرد مثيرين. بأسلوب دعوته ووسائله، تمكن ان يلتف العديد من الناس حوله ،عرف كيف يزاوج بين دعوتهالثوابت الدينية التي ارتضتها للدولة ، والقائمة على العقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، والتصوف السني وإمارة المؤمنين

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading