بقلم : حميد الجوهري:
كان المشهد بالغ التأثير، حينما أخبرنا خطيب مسجد أبي المحاسن بالقصر الكبير أننا بصدد خبر مفرح..، قال: إن امرأة أجنبية أشهرت إسلامها و تريد أن تنطق الشهادة بهذا المسجد، و دعى المصلين للصبر و عدم مغادرة هذا المجلس الرباني، طبعا لمن يستطيع..!
تقدمت هذه المسلمة صحبة أسرة قصراوية، و قد بدا على وجهها البهجة و السرور بهذا الموقف التاريخي بالنسبة لها..، رحب بها الإمام سيدي محمد بنكيران ترحيب أهل العلم، بحيث زاوج بين خطابين أحدهما لهذه المسلمة، و الآخر لنا معشر الحاضرين، ترجم لها هذه الكلمات أحد أفراد تلك الأسرة باللغة الإسبانية، حركت رأسها موافقة على طريقة ترديد الشهادة..، بادر الإمام فلقنها الشهادة..و أعلمها..بل أعلمنا أن إسلام هذه المرأة يفرح رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام..
خرجت على نحو من التأثر لم يحدث لي من قبل، بعد أن شرد بي ذهني إلى وقائع قريبة من مجتمعنا، تسرد علينا حكاية خروج ذهني من دائرة الإسلام، يقودها بعض من ورث الانتماء، و لعلني من الورثة الذين لا يعلمون قيمة هذه الثروة العقائدية..، فاللهم يا مقلب القلوب ثبتنا على دينك، آمين