ذ. حسن شروي
مع منحدر شارع الثانوية المحمدية جانب ممر السكة الحديدية الموصل لحي دوار العسكر والسلالين يتواجد ضريح للارقية .
انه بناية صغيرة، بنيت محادية للسكة الحديدية،يتوسطها قبر لامراة تدعى للارقية،الولية الصالحة هذا ما الفنا سمعه ونحن صغار.
كلما انتهينا من مقابلة لكرة القدم في ملعب صغير امام باب الثانوية المحمدية والمحول حاليا لحديقة، تسللت وصديقي صوب الضريح لنلجه بعد التاكد خلوه من الزائرين طمعا في بقشيش وشموعهم التي يقدمونها هدية للارقية.
لم نكن نتجرا حمل القطع النقذيةالصفراء خوفا من لعنة ولية الضريح،ومع توالي الايام ازدادت جرعة شجاعتنا التي تغذيها رغبة دخولنا السنيما ببقشيش الزائرين.
البركة التي كانت مذاعة بين ساكنة مولاي علي بوغالب لهذا الضريح تهدئة تربته الصفراء لاوجاع الاضراس والاسنان.
جربت ذلك مرارا حين يؤلمني ضرسي او سني ،لكن دون نفع يذكر.
غالبا ما كنت اتلقى جوابا:انت قليل النية ،لذلك لم تصلك بركة.الولية.
مع مرور السنوات اصبح الضريح معزولا ومهجورا ،لا يحييه الا صفير القطارات المتوجهة جنوبا او شمالا.